السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كان يا مكان في أحد الاسطبلات العربية معشر من الحمير وذات يوم أضرب
حمار عن عن الطعام مدة من الزمن فضعف جسده وتهدّلت أذناه وكاد جسده
يقع على الارض من الوهن فأدرك الحمار الأب ان وضع ابنه يتدهور كل يوم
وأراد أن يفهم منه سبب ذلك فأتاه على انفراد يستطلع حالته النفسية والصحية
التي تزداد تدهورا فقال له : ما بك يابني؟؟ لقد احضرت لك افضل انواع
الشعير.. وأنت لاتزال رافضا ان تأكل.. أخبرني ما بك؟ ولماذا تفعل ذلك
بنفسك؟ هل أزعجك أحد؟ رفع الحمار الأبن رأسه وخاطب والده قائلا: نعم يا
أبي .. انهم البشر.. دُهش الأب الحمار وقال لأبنه الصغير: وما بهم البشر يا
بني؟ فقال له: انهم يسخرون منّانحن معشر الحمير.. فقال الأب وكيف ذلك؟
قال الأبن: ألم ترهم كلما قام احدهم بفعل مشين يقولون له ياحمار..أنحن حقا
كذلك؟ وكلما قام أحد ابنائهم برذيلة يقولون له يا حمار.. يصفون أغبياءهم
بالحمير.. ونحن لسنا كذلك يا أبي.. اننا نعمل دون كلل أو ملل.. ونفهم وندرك..
ولنا مشاعر.. عندها ارتبك الحمار الأب ولم يعرف كيف يردّ على تساؤلات
صغيره وهو في هذه الحالة السيئة ولكن سُرعان ما حرّك أذنيه يُمنة ويٍُسرة
ثم بدأ يحاور ابنه محاولا اقناعه حسب منطق الحمير..انظر يا بني انهم معشر
خلقهم الله وفضّلهم على سائر المخلوقات لكنّهماى سائر المخلوقات لكنّهم